تاريخ المحمدية

أسست جمعية المحمدية في قرية "كاومان" يوكياكرتا، في التاريخ 8 ذي الحجة 1330هـ الموافق لـ 18 نوفمبر 1912م، أسسها محمد دارويس ثم اشتهر هذا الشخص باسم: كياهي الجاج محمد دحلان.

كان هذا الشيخ يعمل خطيبا لمملكة يوكياكرتا السلطانية كما كان يعمل في التجارة، وبعدما لاحظ ما  يحل  بالمسلمين في ذلك العصر من الجمود والجهل والعمل بالشركيات تنبه قلبه لدعوة الناس إلى العود إلى الشريعة الإسلامية الصحيحة النابعة من الكتاب والسنة، وكان الشيخ يدير مجلسا للتوعية الدينية في بيته كما كان يشغله العمل في الخطابة والتجارة.

وفي بداية الأمر تعرض الشيخ ردود الناس لدعوته، وبفضل الله ثم جهد الشيخ وصبره بدأ أن يتلقى القبول من الأقاريب والأصدقاء، ولم يمض زمن طويل إلى أن انتشرت دعوته خارج قرية "كومان"، بل وخارج المنطقة وخارج جزيرة جاوى، ولأجل إدارة تلك الأعمال والأنشطة الدعوية كونت جمعية المحمدية، إلى أن تعم الجمعية في الحاضر جميع أنحاء أندونيسيا.

بالإضافة إلى دعوة الشيخ وتوعيته للرجال، كانت للشيخ دروس للنساء في مجلس تعليم سماه مجلس "سدرة المنتهى"، كما كان له في النهار دروس للأطفال والبنات ، وفي الليل دروس للشباب.

تولى كياهي الجاج محمد دحلان رئاسة جمعية المحمدية من عام 1912م إلى 1922م وكان منهجه لإدارة الجمعية أن يقوم  بعقد الاجتماع السنوي، و في الاجتماع السنوي للعام الحادي عشر تمت تولية كياهي الجاج إبراهيم رئاسة الجمعية، واستمرت الرئاسة على يده إلى عام 1943م، وتحول هذا الاجتماع السنوي من عام 1926م إلى المؤتمر السنوي، ثم تحول إلى المؤتمر لكل ثلاث السنوات إلى أن تغير مرة أخرى إلى المعتمر لكل خمس السنوات كما واقع في العصر الحاضر. (ترجمة يع)

)